بما انك حكيت عن بيت عفا جبت هالمعلومات
كانت القرية تنهض على رابية صغيرة في منطقة قليلة الارتفاع إلى جوار السهل الساحلي, وتربطها طرق فرعية بطريقين عامين: احدهما يتجه شمالا والآخر يتجه جنوبا ويفضي إلى المجدل على الطريق العام الساحلي. وكانت بيت عفا من منزل الفالوجي الشيخ المتصوف المعروف الذي هاجر من العراق إلى فلسطين في القرن الرابع عشر ميلادي وذلك قبل أن ينتقل إلى القرية التي أصبحت تعرف باسم الفالوجة (أنظر الفالوجة, قضاء غزة)وعدد سكانها 143 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة, بالإضافة علىعناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
في أواخر القرن التاسع عشر كانت بيت عفا قرية متوسطة الحجم ومبنية بالطوب وكان سكانها من المسلمين وفيها مقام لرجل يعتقد سكانها أنه النبي صالح. وجاء في القرآن الكريم (سور الأعراف الآية 75 والشعراء الآيتان 142-143 والنمل الآية 45 ) أن صالحا بعث نذيرا لأقوام في الشمال الغربي من الجزيرة في غابر الأيام. وكان ثمة مقام أخر مشهور للنبي صالح في مدينة الرملة. وكانت القرية تعتمد على الفالوجة وهي قرية كبيرة إلى الجنوب الشرقي منها للحصول على الخدمات التجارية والتربوية وكان سكانها في معظمهم يعملون في الزراعة البعلية, فيزرعون الحبوب والعنب في 1944\1945 كان ما مجموعه 5657 دونما مخصصا للحبوب و14 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان بعض سكانها يربي المواشي ويرعاها في المراعي الواقعة بين بيت عفا وكوكبا, الواقعة إلى الجنوب الغربي. وكانت بيت عفا مبنية في موقع سكني قديم. وقد أشار علماء وادي الرانة. وكان ثمة خربة تقع في أراضيها وتضم بقايا مبنية بحجارة غير مقطعة وبئرا وأعمدة.